سألني حد إزاي كانت تجربتي في البلاد العربية ولو بحب اتكلم العربية.

رديت بإن الناس في البلاد العربية كلهم اللي قابلتهم كويسين. جاهزين يكلموني بلغتهم وإكرموني ضيافتي.

بس في ما يتعلق بالتكلم بالعربية، شايف إن عندي مشكلة. شايف إن ثقافتي تختلف قوي عن الثقافة العربية وده يسبب مشاكل.

ولما بتكلم عن إختلافات ما بقصدش بإختلافات الأكل والشرب.

في إختلافات في افتراضاتنا العميقة. على سبيل المثال، حد قال لي إنه مستحيل إن شعب معين يكون مالك الأرض اللي مش عنده أصليا. بس في ثقافتنا نقدر إشترى أي أرض دون مشكلة. عارف إن الشعوب الأصلية في أسترليا ما تقبلش أن ناس غير أصلي تشترى الأرض. وكمان الناس الماوري ما يقبلش ده بس بالنسبة لهم، هم يأخدوا أرض ملكا لشعب تاني لما يغلبوه في حرب. كل شعب له إختلافات في كتير من إفتراضاته ووجدت إن العرب ما يفهمش الإمكانيات دي.

وأحيانا لما بقول حاجة هم ما يقبلوهاش، هم بيبطلوا يتكلموا ومش بألاقي طريقة علشان أوضح إفتراضاتي.

تكلمت عن الثقافات الإنكليزية والماوري والشعوب الأصلية في أسترابيا. بس ضرب الثقافات حصل من قديم الزمان. بسبيل المثال بص لشعب الأصلية في إفريقا الشملية. قراهم حتى اليوم موجودة في عال الجبال وانتقلت هناك عن وصول العرب اللي راحوا من بلدانهم في يمين من قرون كتيرة. مش عارف لو كان إختلاف في مفهوم عن الأرض زي حصل بين الإنكليزيون والماوريون بس العرب أخدوا الأرض وفرضوا لغتهم على الناس في إفريقية الشملية حتى الثمانيات.

وهناك كمان حال الشعوب اللي تعيشوا في الصين. من تسينات الحكومة الصينية أخدوا السلطة في طيباط وقايدتهم هرب للهند ويسكن هناك حاليا. وفي شمل الصين شعب تاني اللي حكومة الصين تضطهادهم. والحكومة بتحاول هدم ثقافتهم تماما.

وما تحاول الحكومة الروسيا بحربها ضد البلد الإكراين؟ من زمان تحاول هدم ثقافته و، يبدو لي وكأنها، هتواصل الطريقة دي لو البلدان التانية ما بيقدروش يقفواه.